اللغة بعض التغير فاني أزعم أنها ستقبل التغير كاملا.
وما رأيك في أني أرى في الشعر المرسل أنواعا جديدة من الموسيقى يعجز عنها بل قد يفسدها الشعر المقفى؟
الوزن في القصيدة ليس بالنغم الخافت الذي تسمعه الأذن، فهو عندي وأظن عندنا جميعاً أقوى موسيقى في الشعر، ثم هناك موسيقى الألفاظ وموسيقى الحروف، فهل من المحتوم وجود القافية المكررة المحركة بحركة معينة حتى نشعر بأن هناك موسيقى؟
والغريب أنه بينما نحن نتناقش في الشعر المرسل يتناقش الأدباء الأمريكيون الحديثون في الشعر الحديث الذي لا وزن له ولا قافية.
ليطمئن قرائي فسيفنى عمري في الدعوة إلى الشعر المرسل، فهل يتيسر لي أن أدعوا إلى هذا الشعر الحديث الذي لا أستسيغه الآن؟ ولكني لا أعرف، فقد أستسيغه غدا.
وأخيراً أرى كما أسلفت أن المجال ليس مجال جدال وإنما خير رد على خصوم الشعر المرسل هو أن أكتب وأن يكتب غيري من أنصار الشعر المرسل قصائد نستطيع أن نقنع بها الذوق العام الذي نحترمه جميعا، وأن نقنع بها أيضا من يهمنا إقناعهم.