قررت الحكومة المصرية أن تتبادل إدارة الصحافة والثقافة والنشر مع حكومات البلدان العربية العراق والحجاز وسوريا وفلسطين واليمن وغيرها المؤلفات والمطبوعات التي تطبع في مصر وفي تلك البلاد فترسل هذه الإدارة إلى هذه الحكومات نسخة من كل ما يطبع أو يصدر في مصر وترسل هذه البلاد إلى الإدارة نسخة من كل ما يطبع أو يصدر بها من المؤلفات. وهذا القرار جزء من الخطة التي رسمتها الحكومة المصرية لتوحيد الثقافة العربية في جميع هذه الأقطار.
تاريخ العرب الأدبي للأستاذ نيكلسون
تبدأ (الرسالة) من العدد القادم في نشر كتاب (تاريخ العرب الأدبي) للمستشرق الإنجليزي الكبير الأستاذ رينولد نيكلسون صاحب التآليف المعروفة لكل مشتغل بالدراسات الإسلامية والتاريخ العربي. والأستاذ نيكلسون من المستشرقين الذين درسوا الأدب العربي دراسة دقيقة ووقفوا على أسرار العربية، وله معرفة تامة بكثير من اللغات الغربية كالفرنسية والألمانية واليونانية واللاتينية والإيطالية وبعض اللغات الشرقية كالسريانية والعبرية والفارسية والعربية. وقد ولد في ١٩ أغسطس سنة ١٨٦٨ وتعلم في جامعة أبردين التي صار فيها - فيما بعد - أستاذاً للعربية والفارسية، وكذلك في جامعة ترينتي كولدج بكمبردج، وله كثير من المؤلفات والمترجمات التي تتعلق بالآداب الشرقية وعلى الأخص العربية والفارسية ومن أهمها:(١) مختارات من ديوان شمس تبريزي (١٨٩٨) وتذكرة الأولياء لفريد الدين العطار (جزءان ١٩٠٠) ومبادئ العربية (٣ مجلدات) ١٩٠٧، ١٩٠٩، ١٩١١، وتاريخ العرب الأدبي (طبع لأول مرة سنة ١٩٠٧ ولآخر مرة سنة ١٩٣١) وترجمان الأشواق لابن العربي مع ترجمته الإنكليزي وتعليقات بقلمه (١٩١١) وكتاب (في التصوف الإسلامي) وصوفيو الإسلام (١٩١٤) ونظرات في التصوف، وأسرار الروح (عن محمد إقبال) ١٩٢٠، ودراسات في الشعر الإسلامي، وكتاب كشف المحجوب مع ترجمة وتعليق بقلمه (١٩١١) وأشعار عمر الخيام ترجمة وتعليق ١٩٠٩ والمسعودي وغير هذه من الكتب القيمة. وهو يعيش اليوم في هدوء الشيخوخة بين أسفار الأدبين العربي والفارسي. ولكتابه في الأدب العربي قيمة ممتازة بين كتب المستشرقين