للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رأسي، وأن الأرض تدور بي، ولاح لي طيف أمي وهو ملقى في العراء. فلم أشعر إلا وأنا ممسك بخناقه أضغط عليه بين يدي حتى سقط جثة هامدة.

يقولون عني إنني مجرم خطر، وإني أستحق الموت عبرة لأمثالي، وما أنا إلا إنسان حكمت عليه الظروف القاسية بأقسى أحكامها، وأراد له أخوه الإنسان أن يصبح مجرماً بعدما تعب واجتهد اجتهاد الأبي ليعيش عيشة الكفاف فلم ير قلباً يعطف عليه وينتشله مما هو فيه.

هذه قصتي المكتومة أعلنتها. وأحزاني الحبيسة أطلقتها، فلتحكم علي محكمتكم الموقرة بما يمليه ضميرها ويرضاه عدلها

وأخيراً خلت المحكمة للمداولة، فأجلت البت في هذه القضية إلى أسبوع آخر.

نعيمة المغربي

<<  <  ج:
ص:  >  >>