العامل الذي لم يحسب حسابه من قبل في السياسة الأوربية قبل أن تستكمل إيطاليا تسلحها وأهباتها العسكرية يغدو اليوم من أخطر وأهم العوامل التي يتوقف عليها سير السلام الأوربي وتتوقف عليها سلامة الإمبراطورية البرطانية.
عبقرية فنان مسلم
نوهت الصحف الفرنسية أخيرا بعبقرية فنان جزائري مسلم يدعى السيد محمد راسم، يعرض رسومه الآن في معرضه الخاص بباريس في شارع فوبور سانت أورنوريه. ومما قالته جريدة الايكودي باري في ذلك: إن المرء ليشعر بعاطفة من الهدوء والنبل والغبطة حينما يتأمل رسوم محمد راسم؛ وإن أولئك الذين يزعمون أن الزخرفة الإسلامية متماثلة يرون ما يبهرهم في تنوع النماذج التي يقدمها وفي طرافتها، وفي ذلك المزيج المدهش الذي يتجلى فيها سواء من حيث التناسق أو اللون أو الأسلوب؛ ومنه نماذج فارسية ومغربية ومصرية تنم كلها عما يحتوه الفن الإسلامي من فن التوازن والتناسق وقوة الإعراب والتأثير
ويعرض محمد راسم أيضاً صورا صغيرة بعضها يمثل مناظر تاريخية مشتقة من التاريخ الإسلامي، وبعضها يمثل مناظر عربية؛ كما أنه يعرض قطعا فنية من الخزف البديع تمثل مناظر مدهشة من وقائع القرصان الجزائريين في القرن السابع عشر، ومناظر الفرسان المسلمين
والواقع أن الفن العربي لم يفقد شيئاً من طرافته ولا أوضاعه التقليدية، وفي وسعه أن يعبر بكل قوة وبراعة عن مناظر عصرنا، وفي وسعه بنوع خاص أن يعبر دائما من تلك الأفكار والمناظر التي خلدها الشعر العربي وأذاعها في العالم بأسره
هذا قول الكاتب الفنان في الصحيفة الفرنسية، فما قول سادتنا المتفرنجين الذين ينكرون على الفن الإسلامي كل فضائله ومزاياه؟
جائزة نوبل للطب
من أنباء استكهلم (السويد) أن جائزة نوبل للطب والفسلجة لسنة ١٩٣٦ قد تقرر منحها للأستاذ السير هنري هالت ديل عضو المجمع الوطني للمباحث الطبية بلندن، والأستاذ