أوثوليفي النمسوي الأستاذ بكلية حراتس، وذلك لمباحثهما المتعلقة بالتأثيرات الكيماوية للمؤثرات العصبية.
والمعروف عن الأستاذ ليفي أنه أول من اكتشف أثر التفاعل الكيماوي في الاهتزاز العصبي، فإذا انطلقت الهزة إلى الأنسجة العصبية واستقرت في العضل نشأت عنها مادة كيمياوية في العصب النهائي، واستطاع العصب أن ينقل هزاته بواسطة هذه المادة.
وقد توسع السير هنري ديل في تطبيق هذه النظرية؛ وهو يقسم حسب مباحثه أعصاب الجسم إلى مجموعتين؛ فالمجموعة الأولى تفرز مادة كيماوية تسمى (الأدرينالين)، والمجموعة الثانية تفرز مادة تسمى (اكتلكولين)، وأهمية هذا التقسيم في أن هنالك مؤثرات معينة يمكن إحداثها في الأعضاء وفي هيكل الجسم بالحقن بمثل هذه الموارد وبمواد معينة تحدث أثرا يقلد في هزاته هزات الأعصاب الطبيعية
وجائزة نوبل للطب تبلغ نحو عشرة آلاف جنيه إنكليزي وستوزع مناصفة بين العالمين الكبيرين
شارل موراس محرر لاكسيون فرانسيز
قرأنا في الصحف الفرنسية الأخيرة نبأ اعتقال شارل موراس الزعيم والكاتب الملكي الشهير وزجه في سجن (سانتيه) ليقضي فيه عقوبتين حكم بهما عليه من جراء مقالات عنيفة كتبها في جريدة (لاكسيون فرانسيز) ضد بعض رجال الحكم؛ وشارل موراس كاتب وروائي من أعظم كُتاب فرنسا المعاصرين وصحفي من الطراز الأول، وقد اشتهر بنوع خاص بمقالاته في لاكسيون فرانسيز وما تمتاز به من تصوير عنيف وقوة نقدية لاذعة، وبلاغة ساحرة في نفس الوقت
وقد نشرت الصحف الفرنسية بهذه المناسبة بعض تفاصيل عن النظم المتبعة في تنفيذ أحكام الحبس التي يقضى بها في جرائم الرأي أو الجرائم السياسية، والتي عومل بها شارل موراس؛ وهي في الواقع نظم مريحة عادلة؛ فالكاتب المحكوم عليه يحجز في غرفة خاصة بها الأثاث الكافي، وله أن يستلم بريده الخاص من رسائل وكتب وصحف وغيرها كما أن له أن يستقبل زواره طبقا لقائمة يقدمها بذلك ويصادق عليها مدير البوليس؛ وله أن يطلب على نفقته ما شاء من ألوان الطعام إذا لم يوافقه طعام السجن، وأن يستبقي ملابسه العادية،