فيهم صغار الممثلين أساتذة وإخواناً يستفيدون منهم كل ما تغيب عنهم معرفته.
إن أهم ما يشكو منه المسرح هو عدم وجود المخرج الفنان، فعلى أعضاء البعثة أن يعنوا بدراسة الإخراج أكبر العناية، وأن يخصصوا له الجانب الأكبر من جهودهم فيتفهموا وسائله ونظرياته ويدرسوا الضوء، فمن المحزن أن نبقى حتى اليوم ونحن لا نكاد نفهم ما هو الضوء، وكيف نستخدمه ونستفيد منه، وكيف نستعين به في معاونة الممثلين على التعبير وإبراز عوامل الجمال في الرواية.
رواية سافو
كانت الفرقة القومية المصرية قد أعلنت عن تمثيل رواية سافو ابتداء من ٢ ديسمبر الماضي، ولكن اضطرت الفرقة لظروف خاصة إلى تأجيل هذا الموعد إلى يوم الثلاثاء القادم الموافق ٨ ديسمبر، ونحن نرجو أن يقبل الجمهور على هذه الرواية فهي من روائع الأدب المسرحي الفرنسي.
فيلم جديد لاستديو مصر: الشيخ شريب الشاي
جرت العادة أن تدعو الشركات الأجنبية ممثلي الصحافة إلى حفلة عرض خاصة لكل فلم جديد تنتجه، وقد اقتدى استديو مصر بهذه الشركات فدعا النقاد السينمائيين إلى شهود آخر منتجاته (الشيخ شريب الشاي) الذي قام بإخراجه لحساب جمعية الشاي الدولية.
فالفلم للدعاية وأصحابه هم أصحاب فكرته، ولكن الاستديو هو الذي قام بإعداده وإدارته فنياً؛ وموضوعه تحبيذ للشاي الجيد، وحض للناس على تفضيل هذا النوع من الشاي. وبطل الفلم شيخ من الفلاحين له مكانته في قريته يستيقظ في الفجر هو وأولاده يطلبون الشاي ويلقون الأغاني في طلبه، ونرى الأم تقوم بإعداده على الطريقة الصحية. وهنالك مواقف كثيرة فيها تتجلى مضار الشاي الأسود، ومحاسن الشاي الجيد المصنوع على الطريقة الصحية وأثر هذا الشاي في الصحة. وقد وفق الأستاذ نيازي مصطفى في إدارة الفلم فنياً كما وفق يوسف بهجت في تصميم مناظره، وكذلك وفق حلمي رفلة في عمليات التنكر وإبراز الشخصيات مما يتفق وأدوارها في الفلم، وأذكر له شخصية الشيخ، وشخصية الخفير الأبله الذي تدل سحنته على البلاهة حقاً كما كانت سحنة بائع الشاي