للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

(المغشوش) بغيضة أيضاً. وإلى مجهود هؤلاء الشبان يعود الأثر الأكبر في متابعة النقاد لمشاهدة الفلم برضاء وسرور مع أنه كما قلنا فلم دعابة فيه كثير من الترديد والإعادة والتحبيذ للشاي الصحي وشربه، وفي هذا ما قد يبعث الملل إلى النفس.

ويمكنني أن أقول إن نيازي أثبت في هذا الفلم أنه مدير فني متمكن من فنه، فعمله يفوق أي فلم مصر آخر مما تخرجه الشركات وتستغل به طيبة المصريين.

والتمثيل لا بأس به، وفي مقدمة الجميع كان محمد كامل الذي قام بدور البربري فله مواقف طريفة، وإبراهيم عمارة في دور الشيخ شريب الشاي أعطى جوانب طيبة من الشخصية، ولكنه أهمل جوانب أخرى واهتم بالإلقاء أكثر مما اهتم بالتمثيل ولهذا لم يبرز روح الفلاح كاملة. أما الموسيقى فكانت تتنافر وجو الفلم، وكان من الأفضل أن يميل الملحن فريد غصن إلى الموسيقى البلدية في أغاني القرية حتى ولو كانت عن الشاي.

والفلم في مجموعه مجهود موفق، فنرجو للاستديو التوفيق المستمر.

التصوير أم الإضاءة

رأي المدير الفني لفيلم نشيد الأمل

يعلم رجال شركة فلم الشرق بهمة كبير لإخراج فلم نشيد الأمل الذي تقوم بالدور الأول فيه الآنسة أم كلثوم، ويبذل كل من المخرج والمدير الفني مجهوداً مضنياً، حتى ينتهي إعداد الفلم قبل يوم ١٠ يناير وهو الموعد المحدد لعرضه في سينما رويال.

جمعني مجلس بالأستاذ أحمد بدرخان فتحدثنا عن فلم نشيد الأمل وعن الجهود التي يبذلها الجميع لإخراجه في هيئة تنال رضاء الشعب، وانتقل بنا الحديث إلى التصوير فقلت له: إن الذين شاهدوا فلم (وداد) لاحظوا أن الآنسة أم كلثوم في الصور المأخوذة عن قرب تبدو غير جميلة، وتضعف شخصيتها كثيراً عما نعرفه عنها، وتمنيت أن يكون قد عمل على تلافي هذه الغلطة في فيلم نشيد الأمل. وسألته عما إذا كان قد فكر في إظهار الآنسة أم كلثوم في الصور القريب غير واضحة التفاصيل حتى يمكن تلافي أي عيب. وقد أجاب الأستاذ بدرخان بأنه لو كان قد أشرف على الإدارة الفنية في (وداد) لما ظهرت أمثال هذه الصور التي لفتت الأنظار، لأنه يعرف كيف يلافي أمثال هذه الأخطاء، وأنه شخصياً يرى

<<  <  ج:
ص:  >  >>