للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ولكنهم دعاة أقوياء، يحملون القرآن بيد، والسيف بالأخرى، فمن قبل فما كانوا ليحاربوه، ومن أبى وحاربهم أدّبوه حتى يرجع إلى الحق، ويجنح إلى السلم.

ثم إن معاملة المسلمين للذميين، ووفائهم بعهودهم، وصدق وعودهم وكرمهم وتسامحهم الذي شهد به الأصدقاء والأعداء؛ وصار أشهر من أن يذكر ما يؤكد طبيعة (الفتح الإسلامي) ويرفعه عن أن يقاس به فتح آخر!

وهذه هي التواريخ فاستقروها واحكموا!

(بغداد)

علي الطنطاوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>