خرج شيخ عشيرة عربي في (تدمر) ويدعى أذينة وسار على رأس قوة كبيرة ضد المغير ونازله وفرّق شمله وطرده من سورية واقتفى آثاره حتى رده إلى أبواب المدائن عاصمة فارس سنة ٢٦٥م ولقد قدر الإمبراطور جاليانوس صنيعه الباهر فأنعم عليه بلقب العظيم)، ولقد كان في الحقيقة السيد المطاع في الكتائب الرومانية في الشرق، ولكنه قتل غيلة في العام التالي وكان في زوجته زينوبيا (الزباء) خير خاف، فأخذت على عاتقها تشييد إمبراطورية شرقية ضخمة، ولم يكن نجاحها أعظم من نجاح كليوباترا في مثل هذه المحاولة، ولكن حدث ما ليس في حسبانها إذ أنتصر أرليان واقتيدت (ملكة الشرق) المتكبرة أسيرة أمام عربته في شوارع رومة عام ٢٧٤م