الفنية، ويجب أن تصان العبقرية الحقيقية من كل ما يؤذيها ويمهد لسقوطها
هذه هي نظريات العهد الألماني الجديد في الفن وفي النقد؛ ومهما كانت في ظاهرها تحمل الطابع الطرافة، فلا ريب أنها أخطر ما يكون على الفن وعلى العبقرية الفنية، فالفن الحقيقي لا يزدهر في ظل العبودية الفكرية، ولا تنظمه القوانين العسكرية، والعبقرية الفنية أو الفكرية، لا تزدهر إلا في جو النقد الحر، والنقد وحده هو الذي يبرزها ويذكيها ويصقلها
كتاب عن علائق العرش والأمة
لعل من الأزمة الدستورية التي تجتازها إنكلترا الآن وفي الخلاف الذي قام بين العرش والحكومة ما يجعل لمثل هذا الكتاب أهمية خاصة؛ فقد صدر أخيراً بالإنكليزية كتاب للدكتور بريديل كايت عنوانه (الملك والتاج الإمبراطوري. ما لجلالته من حقوق وما عليها من واجبات) ويتناول المؤرخ بالشرح كل الواجبات والأعمال التي يضطلع بها العرش في مختلف الشؤون العامة، ثم مركز الملك وعلائقه بالنسبة للإمبراطورية وما له من حقوق وما عليه من واجبات في الحالتين؛ ثم مدى تأثير العرش في مختلف الدوائر الحكومية، ويتناول المؤلف خلال بحثه كثيراً من الشخصيات السياسية الكبيرة، ويبين ماذا كان موقفها من العرش؛ ويخص السياسي الكبير جلادستون بمديحه وتقديره، في حين أنه يحمل على دزرائيلي وعلى أسلوبه. ومع أن الكتاب يدور في معظمه على علاقة العرش بالحكومة والأمة، ومدى ما يقوم به في سبيل الخدمة العامة، فان أهم فصل في الكتاب هو الفصل الذي يتناول علاقة العرش بالإمبراطورية، لأن هذا البحث جديد (ولأن المسألة التي يتناولها جديدة في تاريخ الإمبراطورية البريطانية)
وقد أسبغت الأزمة الإنكليزية الأخيرة على هذا البحث أهمية خاصة
ذكرى موسيقى كبير
يحتفل في العام القادم في مدينة ليبسك بألمانيا بذكرى الموسيقي الكبير بكستهودي أعظم أساتذة (باخ) عميد الموسيقى الألمانية، وذلك لمناسبة مرور ثلاثمائة عام على مولده؛ وستقام بهذه المناسبة حفلات موسيقية يعزف فيها بآلات الكنيسة القديمة التي كان يعزف عليها في عصر بكستهودي، ويقام قداس موسيقى، وينظم متحف يضم مخطوطات الموسيقي الكبير