وقد كان بكستهودي من أهل ليبسك وقضى معظم حياته فيها ولبث أعواماً طويلة رئيس الفرقة الكنسية في كنيسة سان ماري؛ وما زالت بهذه الكنيسة المنابر التي أمر بكستهودي بإنشائها ليلقى منها مقطوعاته الشهيرة؛ وهنالك أيضاً معزف صغير كان يعزف عليه، وعدة آلات موسيقية أخرى كان يستعملها لتوقيع الموسيقى المقدسة؛ ويوجد بمكتبة ليبسك كثير من القطع الموسيقية التي وضعها، وكثير من الوثائق التي تتعلق بحياته وعلائقه مع تلميذه باخ
معهد من نوع جديد
افتتحت جامعة لايبزج أخيراً معهداً تاريخياً من نوع جديد يخصص لدراسة المسائل المتعلقة بشعوب جنوبي شرق أوربا؛ وسيقوم بالتدريس فيه جماعة من الأخصائيين من يوجوسلافيا ورومانيا وتشيكوسلوفاكيا واليونان وبلغاريا والمجر وتركيا؛ وقد انتدب لإدارة المعهد الأستاذ الدكتور (منستر)، وهو من أعظم المتخصصين في هذا الباب
كتاب عن العراق الحديث
صدر أخيراً بالإنكليزية كتاب عن العراق عنوانه (تكوين العراق الحديث) بقلم كاتب أمريكي هو مستر هوارد فوستر والكتاب بحث نقدي مدعم بكثير من الوثائق، كتب بأسلوب هادئ؛ بيد أنه يكتفي من الوثائق بالمطبوع منها، ولا يدعى بأنه اطلع أو أحاط بأية وثيقة غير معروفة. ويستعرض المؤلف تاريخ العراق الحديث حتى سنة ١٩٣٤؛ إلا أنه يغضي عن ذكر بعض الحوادث المعروفة كثورة الآشوريين وإخمادها في سنة ١٩٣٣، وعقد اتفاق أنابيب النفط في سنة ١٩٣٤، مع أنه يتحدث عن موضوعات أخرى لا تتعلق مباشرة بتاريخ العراق مثل الحرب بين ابن السعود والإمام يحيى. وينوه المؤلف بمجهود الرئيس ولسون في وضع مبدأ تقرير الشعوب لمصيرها، ويرى أنه لولا جهاده في سبيل هذه المثل العليا لكانت العراق وغيرها قد راحت ضحية الاستعمار الجشع. وهذا رأي لا يوافقه عليه الكثيرون