غير ما عودة: بيد أن فكرة مصرعه، مهما كانت الصورة التي صورت بها ومهما كانت الجناة التي نسب تدبيرها أو تنفيذها إليهم، لم تكن فيما يبدو من روايات العصر وأحاديثه، حقيقة مقررة، ولم تكن رأي السواد الأعظم من الناس. بل لقد أشارت بعض الروايات التي سلمت بمصرع الحاكم إلى صدى هذا الشك في مقتله، فنرى ابن خلكان مثلاً يقول في ترجمة الظاهر ولد الحاكم ما يأتي:(وكانت ولايته بعد أبيه بمدة، لان أباه فقد في السابع والعشرين من شوال سنة إحدى عشر وأربعمائة؛ وكان الناس يرجون ظهوره، ويتبعون آثاره إلى إن تحققوا عدمه، فأقاموا ولده المذكور في يوم النحر)