كانت مكتبة ريلاند الشهيرة بمنشستر قد اقتنت في سنة ١٩١٧ على يد الدكتور رندل هاريس مجموعة من أوراق البردي المصرية، وبينما كان العلامة الأثري الأستاذ روبرتس يعنى أخيراً بفحص هذه المجموعة إذ استوقف نظره قطعة سميكة من الورق المقوى كانت قد وجدت في تابوت مومياء، وظهر بفحصها أنها مجموعة من عدة أوراق البردي ألصقت معاً، فتولى الأستاذ علاجها ووصل أوراقها، ولجأ في ذلك إلى عدة عمليات صعبة دقيقة، وكلل مجهوده بالنجاح إذ أخرجت كل ورقة منها على حدة، ووجد أنها عبارة عن مجموعة أدبية شعرية ترجع إلى القرن الثاني قبل الميلاد؛ ومن بينها عدة مقطوعات من كتاب (الدوترونوم)، وعدة أخرى من الكتاب الأول من (الإلياذة)، وقطعتان من مأساة يونانية قديمة، وقطعة من كتاب تاريخي، وبعض قصائد متفرقة؛ فعولجت الأوراق جميعها، وألقيت عليها طبقة من الصمغ تمسك أجزائها.
عصير البرتقال والدم الإنساني
هل يحل عصير البرتقال مكان الدم الإنساني؟ إن عملية نقل الدم الإنساني من شخص سليم قوي البنية إلى شخص عليل يحتاج إلى الغذاء الدموي ليست حديثة، فقد ظهر من النقوش والصور المصرية القديمة أنها لم تغب عن تفكير الطب المصري القديم. ولكن هذه العملية تغدو اليوم من أهم الظواهر والوسائل الطبية في عصرنا؛ وفي برلين وحدها مائة شخص من الأقوياء يعطون دمهم للمرضى؛ واشتهر من بينهم بالأخص شخص يدعى إدموند أكارث تبرع منذ سنة ١٩٣٣ إلى نحو خمسين مريضاً بدمه وخص كل منهم نحو نصف لتر، والمدهش في أمر هذا الرجل انه يعيش طبقاً لنظام خاص، ويشرب كميات كبيرة من عصير البرتقال والليمون، ويؤكد أن هذا العصير من اعظم المقويات الغذائية والدموية وهو يتناول منه نحو ثلاثين قدحاً في اليوم. وقد أثارت حالة هذا الشخص دهشة الأطباء، ويتولى بعضهم فحصه ليرى مبلغ ما يمكن أن يؤديه عصير البرتقال في تقوية الدم وغزارته.
التدريم بمناسبة ما جاء في افتتاحية العدد الماضي
أهم شيء في (المنيكير) هو تسوية الأظفار بعد القص، فإذا وضعت لها لفظة (التدريم)