ثم أبتدأ بيسستراتوس وأولاده أيضا في بناء معبد زويس الأولمبي بالطرف الجنوبي الشرقي وسموه معبد ألمبيون على أن بناءه لم يتم إلا بواسطة هدريان كما أنهم أضافوا إلى مباني معبد أثينا القديم مدخلاً مكوناً من أعمدة أقيم في أعلاها إفريز رسومات شملت تماثيل تبين مواقع حربية؛ أما المدخل العام للمرتفع فأنهم أدخلوا عليه كثيراً من التحسينات البنائية، فأصبح مدخلاً فخماً بكل معاني الكلمة.
ولم يترك بيسستراتوس البئر الموجودة بالسوق القديم دون تحميل، فبنى حولها بناء ظاهراً، كما بنى الجهة الشرقية دائرة ليكايون لتقديس أبولون؛ على أن بناءها لم يتم إلا بواسطة بركليس. وقد تحولت هذه الدائرة فيما بعد إلى جمنازيوم أقيمت فيه الحفلات الرياضية منذ أيام الحاكم ليكورجوس
وبعد ثورة تيرانيس وانتصار الديموقراطية بواسطة كلايسثينس في نهاية القرن السادس قبل المسيح أصبحت أهمية أثينا عظيمة وقيمتها الاجتماعية أعظم.
وبعد عام ٥٠٠ ق. م. أقيم مكان خصص للرقص في الموضع المخصص للإله ديونيزوس في الجنوب الشرقي للمرتفع تطل عليه أماكن صنعت من الخشب لمشاهدة تمثيل المناظر الدراماتيكية التي مثلت أيضا في هذا المكان.
ظل الحال كذلك حتى جاء الفرس محاربين (٤٨٠ - ٤٧٩ ق. م) فدمروا المدينة وهدموا معظم مبانيها. وكانت فترة إقامتهم قصيرة، فعاد الأثينيون إلى أثينا نشطين، وأخذوا يعيدون الحال إلى ما كانت عليه مبتدئين ببناء سور جديد بطول ثمانية كيلومترات.
وواصل المهندس تيميستو كليس أعماله البنائية بميناء بيريوس وهي التي بدأها قبل الحرب الفارسية، ثم أنتقل إلى مواضع أخرى أنشأ عليها مواني أخرى غير بيريوس.
أبتدأ رؤساء المدينة بالإشراف على أعمال التأسيس والبناء، وأول ظاهرة لهذا اهتمام كيمون بتوسيع الجهة الغربية لمكان القلعة وبجوار مدخل اكروبوليس، وذلك ببناء أكتاف عريضة أقيم على جزء منها ومن المسطح الأول معبد أثينانيكا - الذي اتخذ منه الأتراك عام ١٦٨٧ طابية لهم؛ فتفككت أحجاره وتهدم، وظل كذلك حتى أعاد بناءه المهندسان الألمانيان شوبرت وهانزين تحت أشراف العالم الأثرى لودفيج روس عام ١٨٣٥.