للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كانت جريدة (الانترانسيجيان) الفرنسية قد خصصت منذ حين جائزة مالية كبيرة، تقوم بمنحها الأكاديمية الفرنسية والمعهد العلمي لمؤلف أحسن قصة تاريخية تعرض فيها حقائق التاريخ في أسلوب القصص الرفيع. وقد عقد أخيراً اجتماع كبير من بعض أعضاء الأكاديمية وكثيرين من رجال الأدب لتخصيص هذه الجائزة عن سنة ١٩٣٦، وكانت لدى اللجنة عشرة مخطوطات جديدة، فنال الجائزة المسيو روجيه رجيس عن قصته التاريخية التي عنوانها وهي قصة تدور على أسر نابوليون الثالث في الحرب السبعينية في قلعة (هام) وبطلتها فتاة حسناء هي (صانعة قباقيب)؛ ومع أن للواقعة أصلا تاريخيا لاشك فيه، فإن المؤلف استطاع أن يخرج منها قصة خيالية ممتعة.

وقد تبوأت القصة التاريخية مركزها في الأدب الفرنسي في العصر الأخير بنوع خاص وكان كتابها في الغالب مؤرخين من الطراز الأول، وكان أستاذ هذا الفن من المعاصرين المؤرخ لينوتر الذي توفي منذ نحو عام، وكان يكتب قصصه التاريخية في جريدة (الطان) بعنوان (التاريخ الصغير) وفيها يحي شخصيات وحوادث تاريخية مجهولة ويسبغ عليها من قلمه سحراً لا يبارى

ألمانيا وكتابها المنفيون

أصدرت الحكومة الألمانية أخيراً قانوناً ينزع الجنسية الألمانية عن طائفة كبيرة من الكتاب والمفكرين الذين يخاصمون النظام الهتلري والذين غادروا ألمانيا منذ بدء الحركة اتقاء الفتك والمطاردة. ومن هؤلاء الذين نزعت عنهم الجنسية الكاتب القصصي الكبير توماس مان وجميع أفراد أسرته، والمؤرخ الكبير الأستاذ ديتريش فون هلد براند الذي يشغل الآن كرسياً في جامعة فينا، وعدة كبيرة من الكتاب والصحفيين والفنانين الذين يقيمون في مختلف العواصم الأوربية. وهذا آخر إجراء تتخذه الحكومة الهتلرية في شأن هؤلاء الكتاب المنفيين بعد أن نزعت كل أملاكهم وحرمت نشر كتبهم في ألمانيا.

حياة النور

النور أو الغجر من الشعوب البدوية المدهشة التي مازالت تحتفظ بعاداتها وتقاليدها القديمة وسط أمواج الحضارة المحدثة. ومع أن النور يستقرون جماعات كبيرة في أواسط أوربا،

<<  <  ج:
ص:  >  >>