وإلى اليمين ترى ولداً عارياً يستند إلى ركبة أمه وهي تشير إليه لافتة نظره إلى شيء معين، وكأن مجاورتها تشترك معهما في النظر، وهي في مجموعها أوضحت ما أراده الفنان من تمثيلها آلهة العدالة.
أما صورة تيسويس (ديونيزوس) الجالس عارياً فهي وحدها درس كامل لجمال الإنشاء وصدق التعبير وقوة الإخراج، فكل ما برز فيها من تفاصيل تشريحية مملوءة بالحياة وان المتحف البريطاني ليفخر بوجود هذه القطعة وغيرها من تماثيل بارتنون التي لا تزال إلى الآن النماذج الفذة لفن النحت.
ومهما يكن من شيء فإن بارتنون أعظم بكثير من أن يسجل بين سطور لا يتجاوز ما جاء فيها قطرة في محيط فنه وجماله.