الأربعة الأخيرة ليست مستعملة في التركية، مما يدل على أنها استحدثت في مصر قياساً على أمثالها وعلاوة على كل ما تقدم نذكر فيما يلي الكلمات التركية التي صادفناها في النشرات الرسمية:
فنار، ليمان، أورمان، كوبري، قزان، طولمبة، بوري، باشبوري، أوضه، قاووش، آغا، ترزي. وهذه الكلمات تدخل في تراكيب بعض التعبيرات مثل: مصلحة الليمانات والفنارات، حديقة الأورمان، أوضة المحامين، الطلمبات الأميرية، تعمير القزانات مصلحة الكباري، كما نذكر فيما يلي الكلمات الفارسية التي صادفناها في تلك النشرات، والتي انتقلت إلى مصر بواسطة التركية أيضاً سراي، شنكل، كليم، نيشان، أورنيك، ماهية، رفت، خانة،. . .
ومما يجدر بالذكر أن الكلمة الأخيرة تدخل في تراكيب كثيرة مثل: أجزخانة، كتبخانة، دفترخانة، بطركخانة، سلخانة، جبه خانة، يمكخانة، أدبخانة، عربخانة، شفخانة، مهندسخانة.
بعد أن القينا هذه النظرة السريعة على اللغة الرسمية في مصر يجدر بنا أن نقوم بمقارنة عامة بين دواوين سورية والعراق في هذا الموضوع
من الغريب أن هذه المقارنة تظهر لنا تبايناً عظيماً في الأمر: إذ بينما نجد أن دواوين مصر مضيافة لجميع هذه الكلمات الدخيلة والمصطلحات الأعجمية نجد أن دواوين سورية وللعراق - بعكس ذلك - مجردة منها ومتعصبة عليها. .
هذا. . مع أنه قد مضى على انفصال مصر عن تركية عهد طويل، في حين أنه لم يمض على انفصال سورية والعراق عنها إلا زمن قصير، ومع أنه لا يشاهد في مصر أثر للقوانين الموضوعة في العهد الترك، في حين أن عدداً غير قليل منها لا تزال نافذة في سورية والعراق. . .
ومع أن أنظمة الحكومة المصرية مختلفة عن الأنظمة التركية اختلافاً كلياً في حين أن أنظمة سورية والعراق لم تتباعد عنها إلا تباعداً جزئياً. . . وما أن الذين يعرفون التركية بين موظفي الحكومة المصرية قليلون جداً، في حين أن عددهم كثير في سورية والعراق. . ومع أن اللغة الفصحى منتشرة في مصر انتشاراً كبيراً، ودراسة الآداب العربية متقدمة فيها