مشروعاً كبيراً لترجمة الآثار الشرقية النموذجية إلى الإنكليزية،
وأفسحت فيها مجالاً كبيرا للآثار العربية؛ وسوف يعنى نادي القلم
المصري ببحث هذه المسألة واختيار الآثار النموذجية الصالحة؛
والمرجو أن يسفر هذا التعاون في القريب العاجل عن أثره المحمود
في التعريف عن طائفة من كتابنا وآثارنا، وأن يتسع نطاقه مع الزمن
حتى يغدو تبادلا حقيقيا بين الآداب الشرقية والغربية.
مهرجان أولمبي للآداب والفنون:
وقفنا في الصحف الفرنسية الأخيرة على نبأ مشروع طريف تبحثه اليوم بعض الدوائر الأدبية في مدينة مونبلييه، ذلك هو السعي إلى إقامة مهرجانات دولية أولمبية تمثل الحركة العقلية والفنية. ولقد قيل في ذلك إن المهرجانات الأولمبية التي تقام في عصرنا لا تمثل إلا ناحية واحدة هي الثقافة الرياضية، وهذه الناحية لا تمثل كل ما رتبه القدماء على إقامة الاحتفالات الأولمبية، فقد كانت هذه المهرجانات الشهيرة تضم عدا الرياضيين عدداً كبيراً من المفكرين والموسيقيين والفنانين يعرضون ثمرات قرائحهم إلى جانب الألعاب الرياضية ويمثلون بذلك القوة العقلية والمهارة الفنية كما تمثل الألعاب القوة البدنية والمهارة الرياضية. ويرى أصحاب هذه الفكرة أن ينظم كل أربعة أعوام مهرجان أولمبي عقلي وفني في إحدى مدن أوربا التي اشتهرت بتراثها الفني أو الثقافي مثل أوكسفورد وفلورنس وهيدلبرج ومونبلييه ورومة وأثينا وغيرها. وتختار كل أمة من الأمم المشتركة في المهرجان وفداً يضم بعض المفكرين والشعراء والموسيقيين والفنانين يعرضون في المهرجان ثمرات الحركة العقلية والفنية في بلادهم في شكل قطع شعرية أو موسيقية أو تمثيلية أو محاضرات يلقيها أو يمثلها الأخصائيون كل في ناحيته، وأن يقع الاختيار بالأخص على كل ما يصلح للعرض أو الإلقاء التمثيلي، ويختص كل وفد بيوم يعرض فيه ما لديه على ممثلي الأمم الأخرى، ويشمل البرنامج إقامة حفلات تمثيلية وموسيقية وراقصة عامة تتبارى فيها مختلف الوفود، ويقترح أصحاب الفكرة أن تكون مدينة مونبلييه مركزاً