لأول مهرجان أولمبي عقلي إذ هي مهد قديم من مهاد الثقافة من الجنوبية. ثم يعقد المهرجان بعد ذلك كل أربع أعوام في إحدى المدن التي اشتهرت بتراثها العقلي أو الفني والتي لها طابع عالمي
نقول وهذا مشروع بديع بلا ريب، ومن المحقق أنه يلقى تأييداً من المفكرين والفنانين في أنحاء العالم، ومن المحقق أن تنفيذه يعاون في تقارب الشعوب وتعاونها معاونة لا تحققها المهرجانات الأولمبية الرياضية
أثر الفراعنة في الفن السينمائي
هل تصدق أن الأفلام الفكاهية التي تعرف باسم (مكي ماوس) والتي غدت من أشهر المناظر السينمائية في عصرنا إنما ترجع إلى أصل فرعوني؟! هذا ما يقوله العلامة الأثري البلجيكي الأستاذ جان كابار نزيل مصر الآن؛ فهو يقول لنا أنه انتهى في مباحثه إلى أن هذه المناظر والصور المحدثة قد عرفت في مصر الفرعونية قبل أربعة آلاف عام، وأنها وجدت مرسومة على القبور الفرعونية قبل أن تظهر على شعار السينما؛ ويستدل العلامة المذكور على صدق نظريته بما يأتي:
أولا - يوجد في متحف القاهرة صورة للملكة ماكيت وهي تشبه ميكي ماوس شبهاً عجيباً، وقد صورت وهي تتلقى احترام رعاياها
ثانيا - يوجد في متحف بروكسل الملكي وفي متحف التاريخ صورة لهذه الملكة ترى فيها وهي تتناول طعامها وأمامها قطة تقوم بخدمتها
ثالثا - توجد في متحف تورينو لوحة من ورق البردي صورت عليها صورة جوقة موسيقية من عدة حيوانات: حمار بيده معزف، وأسد ينفخ في مزمار، وتمساح بيده قيثارة، وقرد يقود الفرقة بحركاته وينفخ في مزماره؟ وهذه الصورة تماثل شريطاً من أشهر الأشرطة الفكاهية من نوع مكي ماوس التي عرضت أخيراً في دور السينما
ففي ذلك كله ما يدل على أن المصريين القدماء مع تمسكهم بالرسوم الدينية العميقة، وتعلقهم بالشعائر المقدسة، كانوا في نفس الوقت يمزجون فنونهم الرصينة ونقوشهم المقدسة، بنوع من الفكاهة، وعلى إنهم قد عرفوا قبل آلاف السنين أن يتخذوا من الحيوانات رموزاً لتمثيل الأفكار الفكاهية والسخرية الإنسانية على نحو ما يبدو الآن في الأفلام التي اتخذ أبطالها من