ناصعة من حياة ذلك الرجل العظيم، ودرسوا ماضيه وحاضره، وبينوا لنا آراءه وأفكاره لا في الناحية الاقتصادية فحسب، بل في غيرها من نواحي المجتمع، مستدلين بصفحات من مؤلفاته ونبذ من خطبه
وقد وفق الأساتذة المؤلفون إلى متانة نسج الكتاب وحبك خيوطه، مما لا يجعل الملل يتسرب إلى نفس القارئ أو يدركه الضيق من طول الكتاب
(ف)
ثورة العرب الكبرى
تأليف السيد عبد الحميد راضي
١٢٠ صفحة. ورق صقيل. مطبعة الجزيرة ببغداد
من بواعث الغبطة والسرور، أن نرى تلك النهضة الأدبية التي يحمل لواءها شباب العراق، والتي تنتظم ربوع دجلة والفرات تنشط يوماً بعد يوم، فتعيد إلى الأذهان سيرة السلف الصالح وذكريات الماضي المجيد. . .
وأمامي الآن قصة شعرية طريفة وضعها أديب عراقي، وتناول بها موضوع الثورة العربية الكبرى، فبسط لنا دقائقها وصور حوادثها. وقد بدأت القصة بتمرد العرب على الأتراك، وانتهت بوفاة الملك حسين بعد أن تنازل عن العرش لولده الملك علي
وقد راقني موضوع القصة بقدر ما راقني أسلوبها، فالمؤلف في كتابه قوي الصياغة، متين النسج، غير متكلف النظم يرسل الشعر إرسالاً على سجية الشاعر المطبوع دون تصنع أو تكلف
ولا يسعني هنا إلا أن أهنئ المؤلف بكتابه الفريد كما أهنئ العراق بأدبائه النابهين وشبابه الناهض
أ. ف
كتاب الشهر
تتقدم دار الثقافة العامة، وقوامها جماعة من شباب الجامعة وخيرة رجالها، وكبار أصدقائها