المضيق الواقعة بين طرابلس وصقلية، وهو المضيق الذي قد تفكر إيطاليا في إغلاقه في حالة الحرب لتقطع المواصلات البريطانية في البحر الأبيض المتوسط
وهكذا نرى معركة تسليح تضطرم بين الدول الكبرى. ولا ننس أن فرنسا قد أقرت كذلك برنامجا هائلا للتسليح، وأن روسيا السوفيتية قد دججت سلاحا وأضحت أقوى دول القارة. بيد انه مما لا ريب فيه أن للتسليح البريطاني آثارا يغتبط لها أنصار السلام، ذلك أن بريطانيا لا تطلب مزيداً في السلطان والملك، ولا تفكر في فتوحات أو غزوات استعمارية جديدة، وإنما تريد الدفاع عن إمبراطوريتها القائمة، ومقاصدها الدفاعية ظاهرة لا ريب فيها، وفي وسع بريطانيا متى أتمت تسليحها واستكملت قوتها أن تغدوا بما لها من الكلمة النافذة والقوة المرهوبة عاملا حاسما في استتباب السلم العالمي