إن هدَّمَ العربي حوضَ حدوده ... سخطت عليه يعربُ ونزارُ
لا يرفع الوْطنَ العزيز سوى امرئ ... حرٍ على الوطن العزيز يغارُ
لقد صح أن الضعف ذل لأهله ... وأن على الأرض القوىَّ المسيطرُ
وأن اقتحامَ الهولِ أقصر مسلكٍ ... إلى المجدِ إلا أنه متوعرُ
يا قوم إن أذعنتم ... للذل أغضبتم نزارا
أنتم أحق الناس إن ... ترعوا لأنفسكم ذمارا
هل تقبلون لنفسكم ... عاراً وللأعقاب عارا
والاستقلال، في نظر الزهاوي، يؤخذ بالقوة، ولا يعطى. . فعلى العرب، إذن، أن يريقوا دماءهم الزكية ويتقدموا للموت بقلوب لا تهاب الموت، أما اعتمادهم على الوعود والعهود فلن يحقق لهم استقلالهم المنشود!
ذكت دماء لأجل الحق سائبة ... فإنها وحدها للمجد أثمان
وكل شعب على الأوعاد معتمد ... فحظه في عراك الدهرِ خذلان
إن لم تكن قوة للمرء بالغة ... فكل حق به قد لاذَ بُطْلانُ
وهو يدعو الأمة العربي إلى خدمة العلم، إلى رمز الحرية والاستقلال، فهو السياج الوحيد الذي يدرأ عنها الأخطار
وعلى الجند إنه ... كسياج يقي الحرم
وبه يُستقلُ بالرغ ... م من عصبة الأمم
لا يجوسُ العدوُ مم ... لكةً جيشها انتظم
نم قرير العين، يا جميل، فإن في بلادك نفوساً أبية، وأنوفاً شماء، تكره الذل وتأبى الاضطهاد!.
نم هادئ البال، يا جميل، فإن الشباب، يتقد حماساً، وإنه في حماسه ليغلى، ليثور ثورة البراكين. . . أنظره. . . ها هو ذا قد أجاب داعي الوطن، اسمعه. ها هو ذا قد أصاخ لصوت الله. إن المدرسة ومتاعب المدرسة لم تثنه عن خدمة علمه المفدى. أتعلم أين هم الآن. إنهم يتدربون. إنهم يحملون البنادق.
نم قرير العين، يا جميل، فأن في البلاد مليكا، هو رمز الشباب وأمل الشباب، إنه غازي،