اخرى، أما أحمد محرم فيمتاز شعره بجزالته ولكنه مشوب بالتقاليد، وأما الصافي فحبذا لو أتسع اطلاعه اللغوي وارتقت ثقافته. قلت له: وفي العراق؟ قال: الرصافي ماضيه خير من حاضره بكثير، بكثير؛ والشيخ رضا الشبيبي قل أن يحلق، والجواهري عربيته ضعيفة، ولقد لازمني سنتين أو ثلاثا وكان في أثناءها. . . سامحه الله! ولكن أملا قد يعقد على حسين الظريفي وابن أخي إبراهيم الزهاوي
وسألته عن قصيدته في رثاء الكاظمي فقال: تقرؤها في (الرسالة) ثم تحدث عن صاحبها وقال: والزيات هو الكاتب الذي تقرأ أخلاقه فيما يكتب
ودار الحديث حول المجمع الملكي اللغوي الذي تأسس في مصر فأبدى تشاؤمه منه: وقال إنه لن يدوم اكثر من سنوات لجموده!
وحدثنا عن المرحوم الملك فيصل وإعجابه بشعر الزهاوي ومما قال: ورأى فيصل رسمي وأنا نائم فاعجب به وأمر بتكبيره، فنظمت بيتين كتبا تحت الرسم، وانشدهما الزهاوي، واذكر أن شطرهما الأخير هو: ولكني عن مدحك لا أنام، وودعت الزهاوي وأنا موقن انه الوداع الأخير