للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

بل نصيب السلطان منها وسأجعل نصيب من الغنيمة من في المدينة من الأسرى تاركا للجند أموالها وتحفها)

فصاحت الفتاة ووقفت أمامه قائلة (وماذا تفعل بهم؟)

فتبسم سلاميش نحو وقال (هم لك)

فصاحت وصوتها يتهدج من الفرح (هل تفعل؟)

فقام ومد يديه نحو وقال (لقد أكرمني السلطان العظيم بنصيبه، وسيكون أقر عينا إذا علم أين ذهبت به)

فمدت يديها وأمسكت بيديه الممدودتين وقالت (ما اسمك؟) قال باسما (سلاميش) فنظرت إلى وجهه لحظة ثم تركت يديه وأطرقت إلى الأرض فقال (وإنني أود أن أعرف ما تحبين فأنفذه لك فإن دارك هنا لم يمسها أحد من الجنود. لقد عرفت دارك وعرفت أهلك من بعض أهل المدينة وأعدت كل ما أخذ منها إلى مقره، ولك أن ترجعي إلى دارك إذا شئت عزيزة في ظل السلطان العظيم).

فنظرت الفتاة نحوه وترددت قليلا ثم قالت في حياء (وأنت؟)

فقال سلاميش وهو يمانع نفسه من الاضطراب:

(سأذهب إلى دمشق كما أمر مولاي)

فسكتت الفتاة لحظة ثم مدت يديها بحرارة وقالت:

(سلاميش! وأنا كذلك إلى دمشق أسير) ثم ارتمت بين ذراعيه.

محمد فريد أبو حديد

<<  <  ج:
ص:  >  >>