للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الكامل صلحا فجامله المسلمون بمنع الأذان، وإذا هو يقول: والله كان غرضي في المبيت بالقدس أن أسمع أذان المسلمين وتسبيحهم في الليل. وإذا المسلمون يحسون تسامحه، فيقول مؤرخهم: إنه كانت دهريا، وإنما يتلاعب بالنصرانية. وحقا قد عرفت منه الكنيسة أشد ما عرفت في تاريخها من ثورة ونضال

- ٧ -

تلك شخصية خليقة بالدرس الفلسفي والتاريخي، رجل أنقذ العقل إذ الجهل حالك، والظلام قاتم؛ وحرر الوجدان إذ العصبية طاغية باغية؛ وعرف الإسلام وتحبب إليه إذ أنكره الغرب وقاتله جاهداً جاهلا، وأخلص له الصداقة حتى لقبه قومه (السلطان المعمد).

إلا أنه فضل الشرق ومثله لا يجحد، وأنه مجد الشرق ومثله يعشق، وأنه عرف الشرق ومثله لا يجهل

- ٨ -

أيها الشبان: تلك فتنة الشرق، فهل فقدها فيكم؟؟

أيها الشبان: تلك روحانية الشرق، فهل خسرها بكم؟؟

أيها الشبان: تلك قوة الشرق، فهل أضلها عندكم؟؟

ألا أجيبوا داعي الزمن المثوب!

أمين الخولي

<<  <  ج:
ص:  >  >>