للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأنشد مدائح الرشيد؛ فقال أبو العتاهية لابن الأحنف: طرفنا بملحك فأنشد أبياته:

تعلمت ألوان الرضا خوف عتبه ... وعلمه حبي له كيف يغضب

ولي غير وجه قد عرفت مكانه ... ولكن بلا قلب إلى أين أذهب؟

فقال أبو العتاهية: الجيوب من هذا الشعر على خطر، ولا سيما إن سنح بين حلق ووتر. فقال بكر: قد حضرني شيء في هذا فأنشد:

أرانا معشر الشعراء قوماً ... بألسننا تنعمت القلوب

إذا انبعثت قرائحنا أتينا ... بألفاظ تشق لها الجيوب

فقال العتابي:

ولا سيما إذا ما هيجتها ... بنان قد تجيب وتستجيب

قال النضر: فما زلت معهم في سرور. وبلغ اسحق الموصلي خبرنا فقال: اجتماع هؤلاء ظرف الدهر

٨ - أمسلم هو؟

في (لسان الميزان): مما يذكر من سرعة جواب المتنبي وقوة استحضاره انه حضر مجلس الوزير ابن خنزابة وفيه أبو علي الآمدي الأديب المشهور فأنشد المتنبي أبياتاً جاء فيها:

إنما التهنآت للأكفاء

فقال أبو علي: التهنئة مصدر، والمصدر لا يجمع. فقال المتنبي لآخر بجنبه: أمسلم هو؟

فقال سبحان الله! هذا أستاذ الجماعة أبو علي الآمدي قال: فإذا صلى المسلم وتشهد أليس يقول: (التحيات)

قال: فخجل أبو علي وقام

٩ - لا ندعه يبرد

قيل لأعرابي: ما تسمون المرق؟

قال: السخين

قال: فإذا برد؟

قال: لا ندعه يبرد

<<  <  ج:
ص:  >  >>