للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرسائل، وكانت تساوي على وجهها خمسين ومائة دينار. فلما رأى ميل المشتري أسام بها خمسمائة فلما أجبناه بالعجب حط مائة ثم حط مائة، فقال العباس: مهلا يا إخوان، إني والله احتشم أن أقول بعد ما قلتم، ولكنها حاجة في نفسي. فأكره أن تنظر إلى بعين من قد ماكس في ثمنها، دعوني أعطه الخمسمائة كما طلب، قلنا: وانه قد حط مائتين، قال: وان فعل؛ فصادف ذلك من مولاها رجلا حراً فاخذ ثلاثمائة وجهزها بالمائتين، وحملها إليه! ألا رحم الله العباس وطيب ثراه، فإنه مازال إلينا محسناً يرعى حق الأخوة فينا حتى فرق بيننا الموت!

محمد فهمي عبد اللطيف

<<  <  ج:
ص:  >  >>