قابل مندوب جريدة (ليزانال) جلالة الملك فاروق فأدلى إليه بالحديث التالي:
بدا الملك المحبوب حديثة قائلا:
لقد أصبحنا حلفاء إنكلترا وسنعرف كيف نحافظ على هذا التحالف. إن شعبي يعترف بالجميل، وهو ينسي الماضي، ويعترف بالحاضر، ويفكر في المستقبل! إن مصر كانت ولا تزال (عاصمة الإسلام) في العالم الإسلامي ومركز الحركة الوطنية فيه، وقد كان للعلائق الإنكليزية المصرية الجديدة اكبر أثر في جميع العالم الإسلامي.
- وهل لمصر علاقة سياسية مباشرة مع البلاد الإسلامية؟
- إن علائق المسلمين - ونستطيع أن نقول الشرقيين - هي علائق أخوة وتضامن واتحاد، وإذا كان المصري يهتم بقضيته الخاصة فإنه لا ينسى قط قضايا البلاد العربية الأخرى. وانك لتجد أثر كل حادث يقع في ناحية من أنحاء الشرق بشغل النفوس بسرعة في القاهرة.
- إذن يعتقد جلالتكم بوجود (الوحدة الإسلامية)
- إن هذه الوحدة كما يفهمها الأوربيون ليست موجودة؛ ولكن الشعور بالاتحاد والتضامن يعمر نفوس جميع المسلمين
إن اليقظة التي عمت البلاد الإسلامية - وخاصة البلاد العربية - بعد الحرب العامة، بدأت تظهر بوضوح وصراحة. وسيكون للمسلمين شأن كبير في المستقبل القريب.
- وهل يضمر المسلمون روح (العداء للأجنبي)
المسلمون كثيرو التسامح، وهم لا يضمرون عداء لأحد، ولكنهم يطالبون بحريتهم واستقلالهم، ويبدون استعدادهم لتوطيد علاقتهم الودية مع الأجانب
النقوش الأثرية في الواحات المصرية
كثر تردد العلماء الأثريين في العهد الأخير على الواحات المصرية، فظهر أنها ميدان حسن للبحث والتنقيب، وعثر العلماء فيها على كثير من النقوش القديمة التي ربما كانت ترجع إلى العصر الحجري، وعلى كثير من النقوش الفرعونية قد صورت على الصخور، وعلى جدران بعض الأبنية القديمة التي كشفت عنها الرمال؛ وفيها صور لبعض مناظر الحياة