ناظر المأمون محمد بن القاسم النوشجاني في مسئلة كلامية، فجعل النوشجاني يخضع في الكلام ويستخذى له، فقال: يا محمد، أراك تنقاد إلى ما أقوله قبل وجوب الحجة لي عليك وقد ساءني ذلك منك، ولو شئت أن أفسر الأمور بعزة الخلافة وهيبة الرياسة لصدقت وإن كنت كاذباً، وعدلت وإن كنت جائراً، وصوبت وإن كنت مخطئاً؛ ولكني لا أقنع إلا بإقامة الحجة، وإزالة الشبهة؛ وإن أنقص الملوك عقلاً وأسخفهم رأياً من رضى بقولهم: صدق الأمير. . .
٢٥ - هناك والله قرارة اللؤم
وقف إعرابي فسأل قوماً فقالوا: عليك بالصيارفة.
قال: هناك (والله) قرارة اللؤم
٢٦ - كبرت
في (نفح الطيب):
قال أبو محمد بن حزم الحافظ: كنت يوماً في مجلس الرئيس الفقيه أبي بكر بن زهر، فدخل علينا رجل عجمي من فضلاء خراسان، وكان ابن زهر يكرمه، فقلت له: ما تقول في علماء الأندلس وكتابهم وشعرائهم؟
فقال: كبرت!
فلم أفهم مقصده، وأستبردت ما أتى به؛ وفهم مني أبو بكر ابن زهر أني نظرته نظر المستبرد المنكر.