الأطفال يجرون نحو شاطئ البحر للاستحمام. آه! أنظر. أمنا وميلزاند في إحدى نوافذ البرج
جولو: نعم إنهما لجأتا إلى ناحية الظل يعصمهما من حرارة الشمس. . وبمناسبة ميلزاند أقول لك إني سمعت ما جرى وما قيل أمس مساء. إنه حديث أطفال يلعبون، وأعرف ذلك جد المعرفة ولكن يجب ألا تعودا إلى ما كنتما فيه من حديث ولعب. إنها رقيقة الحس ورقيقة الأعصاب، وحالها تتطلب معاملة فيها حسن السياسة ولطف الكياسة، لأنها فوق ما ذكرت تحمل في أحشائها جنيناً وستصبح أماً في القريب العاجل. وأقل انفعال قد يصيبها بمكروه. وليست هذه بأول مرة أرى فيها ما يجعلني أظن أن بينك وبينها أشياء. . إنك أكبر منها سناً، ويكفي أن أقول لك ذلك. . تجنبها ما استطعت، ولكن في غير تصنع. . أسمعت؟ في غير تصنع (يخرجان)
المنظر الرابع:
(أمام القصر. يدخل جولو وولده إينيولد الصغير)
جولو: تعالي نجلس هنا يا إينيولد. تعالي. على ركبتي. سنرى من هذا المكان ما يجري في الغابة. لم أعد أراك يا بني منذ أيام كثيرة. أنت أيضاً تهجرني وتزوَّر عني معرضاً! إنك في كل حين عند أمك الصغيرة (يعني مليزاند). . . آه! ها نحن أولاء نجلس تحت نوافذها مصادفة. . لعلها في هذه اللحظة تؤدي صلاة المساء. . ولكن دعنا من هذا وقل، يا بني: إنها تقضي أكثر وقتها مع عمك بلياس، أليس كذلك؟