(والمبرد بضم الميم وفتح الباء الموحدة والراء المشددة وبعدها دال مهملة وهو لقب عرف به. واختلف العلماء في سبب تلقيبه بذلك) ثم ذكر قصة (المزملة) التي أوردها ابن الجوزي في (كتاب الألقاب) وان صحت رواية في (إرشاد الأريب) وهي (لما صنف المازني كتاب الألف واللام سأل (المبرد) عن دقيقه وعويصه فأجابه بأحسن جواب، فقال له المازني: قم فأنت المبرد (بكسر الراء) أي المثبت لحق فحرفه الكوفيون وفتحوا الراء - فإن صح ذلك فقد غلب عليه اللقب المحرف على أن ابن خلكان يقول أن الذي لقبه بالمبرد (بفتح الراء) هو شيخه أبو عثمان المازني. مما يثبت قول (وفيات الأعيان) هذه الطرفة: (لقي برد الخيار المغني أبا العباس المبرد في يوم ثلج بالجسر فقال له: أنت المبرد وأنا برد الخيار واليوم كما ترى، اعبر بنا لا يهلك الناس من الفالج بسببنا).
أحد القراء
تركية تحي ذكرى الفيلسوف العظيم ابن سينا
نشطت اللجنة التي تألفت أخيراً برعاية جمعية التاريخ التركي وبرآسة نائب سيواس في المجلس الوطني الكبير شمس الدين وعضوية كبار العلماء المشتغلين في جمعية التاريخ التركي في اتخاذ التدابير اللازمة للاحتفال بذكرى وفاة الحكيم الفيلسوف ابن سينا، وذلك في يوم ٢٠ يونيه القادم إذ يصادف ذلك اليوم بلوغ وفاة الفيلسوف الأشهر العام التسعمائة. وستقام هذه الحفلة الكبرى في أبهاء الجامعة التركية بعد إنجاز جميع المعدات
وتشير جريدة قورون التركية إلى هذا الاحتفال الممتاز قائلة:
(إن الفيلسوف ابن سينا الذي طبقت شهرته الشرق والغرب، كان أبوه من بخارى، وأمه من بلخ، فهو ولا ريب كان تركياً؛ بيد أنه لما كانت اللغة العربية على عهده هي لغة الثقافة في العالم الإسلامي قاطبة فقد كتب ابن سينا جميع تآليفه بالعربية باستثناء مؤلفين وضعهما