لارتفاع ثمنه إلى بضعة جنيهات للنسخة الواحدة، إذ تعتبر الطبعة الألمانية من حيث الصورة الفنية والتلوين تحفة فنية لا يستطيع اقتناءها سوى الهواة ودور الكتب. أما الطبعة الإنكليزية فمع أنها قد احتوت جميع اللوحات والصور الفنية فإن ثمنها لا يتجاوز ثمانية شلنات
ويحتوي الكتاب على تاريخ للفن المصري القديم بقلم الدكتور رانكه وعلى موجز لتاريخ مصر الفرعونية، وبه ٣٤٠ لوحة وصورة فنية، منها صورة بديعة لرأس الملكة نفرتيتي تبين بوضوح سحابة عينها اليسرى وهو عيب لا يبدو في الصورة الجانبية، وصور عديدة لأبدع التماثيل والرسوم الفرعونية الشهيرة؛ وفي الاستعراض النقدي الذي يقدمه الدكتور رانكه عن الفن المصري القديم مقارنات وملاحظات قيمة جداً من الوجهة العلمية والفنية
كتاب للمرشال دي بونو عن الحرب الحبشية
شغلت الأوساط السياسية والأدبية في أوروبا هذه الأيام بالكتاب الخطير الذي ووضعه المارشال دي بونو أول قائد عام في الحملة الإيطالية على الحبشة عن هذه الحرب وأسماه (العام الثالث عشر، الاستيلاء على إمبراطورية) وسر الضجة العظيمة التي أثارها هذا الكتاب هو ما حواه من أسرار واعترافات عن تأهب إيطالية للحملة قبل ظهور الذرائع التي تذرعت بها لإرسال جيوشها والاصطدام بالأحباش، ثم ما جاء فيه عن الأساليب التي اتبعها للتمهيد للفوز في الحرب. فقد اعترف بأنه وضع مع السنيور موسوليني خطة الحرب من سنة ١٩٣٣ وجعلاها سراً بينهما لكيلا يطلع عليها الجمهور فيقاوم الفكرة؛ ثم بين ما دفعته إيطالية الرشى لاشتراء بعض الأحباش والجواسيس الذين بثهم في أرجاء الإمبراطورية فصار يعرف كل كبيرة وصغيرة فيها. وأشار أن إيطاليا أنفقت في هذا الباب بسخاء عظيم وقد أفادتها الدعاية فحرمت الإمبراطورية من حوالي ٢٠٠ , ٠٠٠ محارب
ويسهب دي بونو في وصف الاستعدادات العظيمة التي قامت بها إيطاليا قبل الحملة سرا أو كيف زادت قواتها في الإريترية وأنشأت المطارات وأرسلت الطيارات للاستكشاف على الأراضي الحبشية وأخذ الصور.
والظاهر أن إيطاليا كانت متوقعة أن تعلنها بريطانيا بالحرب فقد أشار إلى أن موسوليني أرسل إليه قبيل الحملة يأمره أن يوقف الحرب الحبشية إذا أعلنت بريطانيا الحرب والتزام