للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وأدركها الحزن واليأس.

وجاء الباشا يعلن أن ابنه عاد من باريس وأنه قادم إلى هذا البيت ليرى (أمينة) وهو لا يعلم أنها تزوجت من أحمد أفندي

ويفزع الزوج لهذا الخبر ويجزع من رؤية هذا اللقاء، فيستعفي الباشا ويذهب إلى الدائرة ويأخذ الباشا في تهدئة الفتاة التي تشكو إليه ظلمها وتتضرع إليه أن يعفيها من هذا العذاب

وبينما هما في ذلك إذ يدخل (ثابت) فتهرع إليه الفتاة وتتعلق بعنقه ويكون بينهما لقاء تطرب له قلوب العشاق وتنفطر له مرائر الأزواج الذين يكرهون على مثل هذه الزوجية، ويطول بينهما العناق وتستمر شكواهما حتى يقول الفتى: أحبك إلى الأبد فيقول الباشا: حتى ولو كانت متزوجة؟. .

وينزل الخبر على الفتى نزول الصاعقة ويموت رجاؤه وينفصل عن الفتاة، فترجوه وتبثه آلامها وتقول إنها أرغمت وأكرهت على هذا الزواج، ولكنه يقول إنها لوثت ودنست بالزواج فهو لذلك يتركها ويدفن أماله فيها.

وحين تيأس الفتاة منه تلقي بنفسها من النافذة وتنتهي القصة

وإلى هنا نجد أن المؤلف عالج الموضوع أوفى علاج وكشف عن مستور هذه العلة وبين سوء أثرها في المجتمع موفقا في ذلك أعظم توفيق، ولذلك نعتقد أن الفرقة أنصفت حين اختارت هذه المسرحية وأخرجتها.

أما إخراج الرواية فقد تولاه مخرج الفرقة الأستاذ عزيز عيد وليست لنا ملاحظات على إخراج هذه المسرحية إلا أنه في الفصل الثاني حين استيقظت (أمينة وثابت) وهما في بيت أحمد أفندي ثم جاء الناظر وأمه طلب هذا إلى والدته أن تجيئهم بطعام الإفطار فخرجت لهذا الغرض، ولكنهم لم يذكروا شيئا عن ذلك فيما بعد ولم يحضر الطعام.

وقد أدى (أحمد علام) والسيدة زوزو حمدي الحكيم دوري البطولة في هذه الرواية وبذلا فيه جهدا جبارا كان عاملا كبيرا في نجاح الرواية إلى أبعد الحدود وفي آخر فصل من الرواية أظهرت (زوزو) منتهى ما تصل إليه عبقرية الممثلة

وكان جميع الممثلين يعرفون أدوارهم ويفهمونها تمام المعرفة والفهم، فظهروا بمظهر الإتقان البالغ الذي يستحقون عليه التهنئة الحارة الصادقة.

<<  <  ج:
ص:  >  >>