يجب أن نحتفظ بوحدة الصفوف وان نبقى لجهادنا العام صبغة التطوع المشترك من كل طبقاته
إننا نريد أن نبني أمة قوية لا تيتم بفقد فرد، ولا تضل بزوال حزب. نريد أمة توجه ساسة، لا ساسة يوجهون أمة.
وخير ما نختتم به هذه الكلمة أن نخاطب شبابنا بما خاطب به المستر بلدوين قومه بالأمس إذ قال:
(في هذا العصر تستطيعون السير بسرعة ستين ميلاً في الساعة آمنين، فإياكم أن تسيروا بهذه السرعة في طريق التغييرات الدستورية، فإنكم إذا سرتم على هذا المنوال تحطم في يدكم الدستور، وجر في تحطمه الخراب واهراق الدماء. قد تكون الأفكار في بعض الأحيان مجلبة للخطر العظيم، فإن مئات الملايين تحكم الآن في روسيا وألمانيا وإيطاليا بأفكار غريبة عن هذه البلاد، فاتقوا شر الشيوعية والفاشية
بينكم بعض من يتحدثون عن التغييرات الدستورية بغير حساب فراقبوهم)
بهذا الخطاب يودع السياسي البريطاني الشيخ ناخبيه وهو مشفق على أمته المسكينة أن تحطمها الآراء المتطرفة. وبمثل هذا نوصي الشاب الناشئ، فالأمم الجديدة أحوج إلى مثل هذه النصيحة. وإن فيما تصنعه الأفكار المتطرفة في إسبانيا عبرة للمعتبرين