للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

انظر إلى ترجمة الأستاذ لهذه العبارة المقتطفة من كتاب لورد ملنر فقد قال:

(إن إسماعيل خير مثال للرجل المبذر عرفه التاريخ أو تصوره مؤلفو الروايات. وما من مبذر طائش كان له سلطان غير محدود على موارد غير محدودة. فقد ارتقى العرش)

ما هي العلاقة التي يستطيع القارئ أن يفهمها بين الجملة الثانية وما قبلها أو بعدها؟ إن لورد ملنر يريد أن يقول: (إن إسماعيل باشا خير مثال للرجل المبذر عرفه التاريخ أو القصص، ولم يؤت أحد مثل ما أؤتي إسماعيل من الطيش والتصرف المطلق من كل قيد في موارد لا حد لها وقد اعتلى عرش مصر الخ.

(٣) قال المؤلف يشرح سبب بقاء أدون ده ليون في مصر بعد أن أعتزل منصبه:

, , ,

كلما عنى الأستاذ بترجمته من هذه العبارة هو إنه (أقام عدة سنوات بالقاهرة بعد اعتزاله منصبه) أما سبب مقامه فيها وما كان لوجوده من الأهمية فلم يذكر الأستاذ صروف منه شيئاً.

(٤)

قال الأستاذ في ترجمة هذه الجملة: (فالأعمال التي كان يقوم بها على سبيل التسلية قد أصبحت ضربة لازب عليه) فهل كان الخديوي يقوم بأعمال الدولة كلها التي ذكرها المؤلف قبل هذه العبارة على سبيل التسلية أو إنها كانت واجبات يراها فرضاً عليه ولكنها في نفس الوقت كانت (مصدر سروره وغبطته)

(٥) ثم أنظر إلى الفقرة الآتية من قول الأستاذ صروف: (والكاتب لا يقتصر على القول بأن قصر عابدين بناء وضيع الشكل من الوجه الهندسي بل يضيف إليه قوله إنه بهو المآدب والحفلات لا يشف مرآه أو أثاثه أو زخرفه عن شيء من العظمة) (واقرأ بعد ذلك معناه الحقيقي الذي يريده المؤلف (لكنه في كتابته يبدي آراء من عنده إلى حد ما ولا يقتصر على ذكر الحقائق المجردة حين يصف قصر عابدين (بأنه متواضع البناء) وحين يقول: (إن حجرة الاستقبال غير فاخرة الأثاث أو بديعة النقش) ولا داعي إلى ذكر النص الإنجليزي بأن ما أوردناه هنا هو ترجمته الحرفية ونحب أن نقول هنا إن ترجمة بوضيع كما فعل الأستاذ أكثر من مرة ليست ترجمة دقيقة.

<<  <  ج:
ص:  >  >>