أو أربعين ألفاً من المغنين؛ وهذه أعداد ضخمة لم يسمع باجتماع مثلها من قبل في حظيرة واحدة للغناء؛ ولهذا اتخذت إجراءات غير عادية لتنظيمها وتدريبها، ومهدت لها أبهاء فسيحة يجري إعدادها منذ أعوام؛ وقد تم منها بهوان عظيمان أحيط أحدهما بالمنابر وبلغ مسطحه ١٤٠ ألف متر مربع، ويمكن أن يتسع لأربعمائة ألف وعشرين ألفاً من الناس، وأقيمت في البهو الثاني منصة هائلة تتسع لثلاثين ألفاً من المغنين؛ وإنه لمن الصعب أن يتصور المرء كيف تجتمع هذه الألوف الحاشدة من الفنانين في حظيرة واحدة، وكيف ترتفع هذه الأصوات بالغناء المنسق المنتظم؛ ولكن عصرنا أضحى أهلاً لكل أعجوبة وكل مدهش
كتاب عن الرهبنة
ظهر أخيراً بالإنكليزية كتاب عن الرهبنة والرهبان في إنكلترا عنوانه (الرهبان الإنكليز وإلغاء الأديار) بقلم المستر جوفري باسكرفيل وهو كتاب شائق في موضوعه وفي أسلوبه، وقد لعبت الأديار في العصر القديم دوراً هاماً في تاريخ إنكلترا كما لعبت دورها في تواريخ الأمم الأخرى؛ ومن ثم كانت أهمية هذا الكتاب؛ ولدينا نحن بالعربية أكثر من كتاب عن تاريخ الأديار والكنائس