وإذا كان على الناقد أن يتقصى الحسنات والسيئات فأنا لا نكاد نلفي في هذه الحلقة سيئات تذكر، اللهم إلا هنات تبدو كالكلف في جبين الحسناء، من ذلك أن صورة الغلاف لا تمثل منظراً في الكتاب، والرقصة الموصوفة بأنها عربية في (خليفة في الخيال) لا تمت إلى العرب من قريب أو بعيد، كما أرى وجوه الراقصات وجوهاً غير عربية، فالوجه العربي مستطيل غالباً، وأرى أن توضيح الصور بالكتابة تحت الرسم تزييف لها، فللرسم لغته، وهو غني عن الكلام، وإلا عد دليل الضعف والقصور، وتسمية القصة الثالثة (عزة في الصحراء) تسمية غير موفقة إذ مكانتها في القصة ثانوية ولا يرفع من منزلتها أنها وحيدة أبيها، ولفت نظري تكرار عبارة (حباً وكرامة) في روايتين عربية وإفرنجية، وحبذا لو نوعت العبارة ولدى المؤلفين من أفانين القول معين لا ينضب، على أن الكتاب مع ذلك طاقة يانعة من أزاهير الجمال