لتكن ذاتكم متجلية في عملكم كما تنجلي الأم في طفلها وليكن هذا التعبير ما تعرفون الفضيلة به.
والحق، أنني انتزعت منكم كثيراً من أقوالكم وسلبتكم أعز ما تتلهون بمضغة عن الفضيلة، ولذلك أراكم تزورون كالأطفال. وقد كنتم مثلهم تتسلون بألعابكم على الشاطئ فطغت موجة انتزعتها من بين أيديكم وحملتها إلى العباب، فها أنتم تعولون الآن كهؤلاء الأطفال، غير أن الأمواج ستكر راجعة حاملة إليهم ألعاباً جديدة ناثرة بين أيديهم الأصداف المخططة، وأنتم أيضاً أيها الصحاب ستسلمون مثلهم حين تأتيكم التعزية ناثرة بين أيديكم الأصداف المخططة.