فهذا القول يدل على أن للمسألة وجهة أدبية. والمعنى الحقيقي لهذه العبارة هو (أن هذا الاتهام يطرح الأمور المالية جانباً ويضع أمامنا مسألة أخلاقية)
(١٥) يشير المؤلف في ص٦٥ في الأصل الإنجليزي إلى ما استخلصه إسماعيل من شركة القناة وما أنفق من مال للدفاع عن الفلاح ويقول أنه لو وجد ناقد لكتاب لورد ملنر لتجلت للناس حقيقة هذا العمل المجيد.
ولو وجد هذا الناقد أيضاً للفت نظر الناس إلى أن استرداد ستين ألف هكتار من أرض مصر الزراعية من براثن شركة القناة لم يكن من الأعمال المزرية. . . الخ)، ولكن الأستاذ صروف قد فاتته هنا أيضاً ارتباط الجمل بعضها وإن الجملة السابقة هي أيضاً جواب شرط ثان للجملة التي قبلها في آخر الفقرة السابقة
فقال في ترجمتها (وكان يجدر باللورد ملنر أن يذكر حسنة أخرى من حسنات إسماعيل وهي استنقاذه ستين ألف هكتار من الأراضي الزراعية من بين مخالب الشركة وهي مجمدة لا يجوز إغفالها) والفرق شاسع بين ما قاله المؤلف وما قاله الأستاذ صروف لأن المؤلف يقول:
نقول مرة أخرى أن إدراك العلاقة بين الجمل شرط أساسي للترجمة الصحيحة.
(١٥) ١٦ , ٠٠٠ , ٠٠٠ , ١٠ , ٠٠٠ , ٠٠٠
هذه المسألة الحسابية لم يعن الأستاذ بترجمتها
(١٦) وإلى القارئ مثل من الاضطراب في العبارة يحار بسببه القارئ في فهم المعنى. قال الأستاذ صروف:
(فإذا نظرنا إلى ذلك الامتياز باعتبار الأراضي الخصبة الآهلة بالسكان التي نشأت على ضفافها وباعتبار أنها تقوم بحاجات المدن ومقتضيات الري كانت قيمتها أعظم مما قدرت به يومئذ بحيث إذا أردنا أن نحكم على إسماعيل من وجهة علاقته بشركة السويس حكماً منصفاً لم يكن لنا بد من تقدير هذه القيمة. على أن محاسبتنا لإسماعيل في هذا المقام هي من الوجه الأدبي، وعليه فيكاد يكون من المعتذر تقدير الخدمة التي أسداها ذلك العاهل إلى