للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وبعد. فلم أفكر في هذا؟ إنني لا ادري من أنا، ولا أعرف كيف وجدت، ولا أعلم ما هي صلتي بذلك الطفل الذي نسيت حتى صورة وجهه، وذلك التلميذ الذي لم اعد اعرفه إلا بالتخيل، وذلك الطالب الذي احبه وأتشوق إليه، وذلك المعلم الذي أرثي له وأشفق عليه؟

هل أنا كل هؤلاء؟ وماذا بعد؟

يا الله! إني أحس كأني جننت حقاً؟!

(بغداد)

علي الطنطاوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>