للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الغذاء، نحن المنفردين.

ذلك غذاء لا يستطيع الأرجاس مقاسمتنا إياه فهو النار تحرق أشداقهم. وما نعد هنا مساكن للمدنسين، فإن سعادتنا تلفح أجسادهم وأرواحهم. ونحن نريد أن نحيا فوقهم فنهب كالرياح في مسارح العقبان ومطالع الشموس.

أنني سأعصف كالريح الصرصر على الأرجاس فاخمد أنفاسهم بأنفاسي، ذلك هو المقدور. فما زارا إلا ريح عاصفة ترهق الأعماق، وهو ينصح أعداءه وكل متفيئ نافث بألا يبصقوا في وجه الرياح.

هكذا تكلم زارا

<<  <  ج:
ص:  >  >>