(٧) وقال المؤلف يعلق على تعيين الجنرال استون رئيسا لهيئة أركان حرب الجيش المصري
. . .
وهي عبارة طويلة ترجمتها بالضبط (وكان لهذا التعيين معنى أبعد من مجرد! اختيار مت، ولورنج، وسيلي فجيش الوالي كان نحوي كثيرا من الضباط الأجانب. لقد كان اختيار هذا الضابط الأمريكي لذلك المنصب ثم اختيار عدد كبير من بني وطنه معه ذا معنى خاص. كان إيذانا بانقضاء عهد السيادة الفرنسية على مصر ولم يكن معناه أن إنجليزيا سكسونيا قد خلف غاليا (فرنسيا) أو أن الصقلي والتيوتوني قد ضعف آمرهما معا. لم يكن معناها ذلك بل كان معناه أن عهدا جديدا قد طلع على مصر وأن إسماعيل قد حرر بلاده من القيود الأجنبية واعتزم أن لا يكون لأحد سلطان عليه: نعم أنه استعان بالأمريكيين ولكن أحداً لا يجهل أن الولايات المتحدة لم يكن لها مطامع استعمارية في مصر أو في أفريقية
ثم انظر بعد ذلك إلى ترجمة الأستاذ (وكان لهذا التعيين مغزى ابعد من تعيين سائر الضباط الأجانب في جيش الخديو إذ كان نذيرا بانتهاء السيادة الفرنسية وببدء عهد جديد تتمتع فيه مصر باستقلالها ويصبح فيه الخديو سيد نفسه. ومما أعان على تحقيق ذلك ما يعرفه الخاص والعام من أن الولايات المتحدة كانت منزهة عن كل غرض استعماري أو غاية إمبريالستية في مصر وأفريقيا.)
لو أن الأستاذ كان يلخص الكتاب لجاز له أن يقول هذا القول على ما فيه من تغيير واختلاف عن قول المؤلف؛ أما الترجمة فلا يجوز فيها هذا. وقد حذفنا أصل هذه الفقرة الإنجليزي لأنه يشغل عمودا كاملا من الرسالة فليرجع إليه القارئ أن شاء ونؤكد له انه يطابق ترجمتنا مطابقة تامة
(٨) هل يصدق القارئ أن الأستاذ صروف يقول (وفي وسعنا أن نخمن على تلك الأعمال) ترجمة لقول المؤلف.
الذي معناه (إننا نستطيع أن نتصور مجموع هذه المبالغ بوجه التقريب الخ)
ولنكتف بهذا القدر اليوم وموعدنا العدد القادم أن شاء الله