كانت عليها الأرض قبل ملايين السنين، كما إن حالة الأرض بعد ملايين السنين ستكون مشابهة لحالة المريخ الآن؛ إذ يقل الأوكسجين وتقل الحرارة التي تأتيها من الشمس. وقد يكون هذا هو السبب في تعليل تفوق سكان المريخ (إن كان في المريخ حياة) على سكان الأرض؛ وقد يكون أيضاً هو السبب الذي دفع البعض إلى تعليل تقدم سكان المريخ في الحضارة ووسائل الرفاهية والمهارة في البناء والإنشاء.
والآن. . . وقد أنهينا الكلام عن الكواكب التابعة للنظام الشمسي نقول إن في الكون نجوماً وشموساً لا عدّ لها، ولهذه كواكبها وما يتبعها من مذنبات وشهب ونيازك. ولقد دلت المراصد على وجود ٧٥ مليوناً من العوالم التي تشبه عالمنا، وآلاف الملايين من النجوم. وكلما تقدم الإنسان دقة في آلات الرصد تجلى له اتساع الكون بصورة أوضح وأجلى، وثبت له أن ما كشفه من الكون إن هو إلا جزء ضئيل جداً مما لم يستطع اكتشافه بعد. فكون هذه حالته وهذا اتساعه لمن الطبيعي أن يكون في من الكواكب ما اجتاز (ويجتاز) الأدوار التي مرت (وتمر) على الأرض. ومن المحتمل جداً أن تكون بيئة بعض هذه الكواكب صالحة لسكنى أحياء أو ظهور حياة عليها
وأخيراً إذا سئلت عن رأيي في مسألة الحياة على الكواكب لاكتفيت بالجواب الآتي:
ليس الغريب أن تكون بعض الأجرام السماوية مسكونة وعامرة بالأحياء، بل الغريب ألا تكون كذلك