أقرأ باهتمام فصلكم الذي عقدتموه للشباب تدونه في إلى الاهتمام بالأمور العامة. ويسرني أن أوجه إليكم هذه الكلمة لغرضين: الغرض الأول أن أبين أن شبابنا يستطيع أن يؤدي للبلاد خدمة جليلة بأن ينتشر في أثناء العطلة الصيفية وهي على وشك الحلول فيذهب كل شاب إلى قريته أو منزله في المدينة ويضع نصب عينيه أن يترك الدائرة التي هو فيها في آخر الصيف خيراً مما وجدها في أوله. ويمكنه أن يعمل في أحد المقاصد الآتية:
(١) تعليم أهل الجهة القراءة والكتابة والأخلاق ومبادئ التربية الوطنية في قسم ليلي يفكر هو وجماعة من إخوانه على إنشائه ويختارون له محلاً يتبرع به أحدهم ممن يستطيع ذلك
(٢) توجيه أهل جهته إلى العناية بالرياضة البدنية والاشتراك معهم في ذلك السبيل اشتراكاً فعلياً
(٣) التعاون مع إخوانه على عمل محلة كمحلة الرواد تكون مركزاً لثقافة الصبيان الفقراء وهدايتهم وإدخال الفرح عليهم
(٤) إرشاد أهل جهته إرشاداً صحياً في محاضرات يقوم بإلقائها من يستطيع المحاضرة من الشبان.
الغرض الثاني أن أقترح عقد اجتماع تشرف مجلة الرسالة على الدعوة إليه قبل بدء فصل الإجازات الصيفية لتنظيم حركة الزحف الاجتماعي. وتفضلوا بقبول عظيم شكري وتقديري لمجهودكم النبيل
(مصري)
(الرسالة) جاءتنا رسائل الشباب في هذا الباب تترى، وكلها
آراء سديدة ومقترحات قيمة سننشرها أو نلخصها تباعاً في