للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولم يبق لها طلاوة يشار إليها حتى لقد بلغني عن مولانا الخليفة (القائم بأمر الله) أنه قال لم تبق رتبة لمستحق.

٧٤ - إذا تقاربت الآداب

كتب البحتري إلى صديقه ابن خرداذبة الأديب المشهور:

إن كنت من فارس في بيت سؤددها ... وكنت من محتدى بالبيت والنسب

فلم يضرنا تنائي المنصبين وقد ... رحنا نسيبين في علم وفي أدب

إذا تقاربت الآداب والتأمت ... دنت مسافة بين العجم والعرب

٧٥ - ما عندكم في المرية غير الدجاج

في (نفح الطيب): كان المعتصم ابن صمادح قد أحسن إلى النحلي البطليوسي ثم إن النحلي سار إلى إشبيلية فمدح المعتضد ابن عباد بشعر قال فيه:

أباد ابن عباد البربرا ... وأفنى ابن معن دجاج القرى

ونسي ما قاله حتى حل بالمرية فأحظره ابن صمادح لمنادمته، وأحضر العشاء موائد ليس فيها غير دجاج، فقال إنما أردنا أن نكذبك في قولك:

وأفنى بن معن دجاج القرى

فطار سكر النحلي، وجعل يعتذر فقال له: خفض عليك إنما ينفق مثلك بمثل هذا، وإنما العتب على من سمعه فاحتمل منك في حق من هو في نصابه ثم أحسن إليه

وخاف النحلي ففر من المرية ثم ندم فكتب إلى المعتصم:

رضا ابن صمادح فارقته ... فلم يرضني بعده العالم

وكانت مريته جنة ... فجئت يما جاءه آدم!

فما زال يتفقده بالإحسان على بعد دياره

٧٦ - تمثال شبديز وابرويز

شاعر:

(شبديز) منحوت صخر بعد بهجته ... للناظرين فلا جري ولا خَبَبُ

عليه (برويز) مثل البدر منتصباً ... للناظرين فلا يجدي ولا يهب

<<  <  ج:
ص:  >  >>