على أن البقاء للأصلح من المبادئ والفوز معقود بلواء الديمقراطية في النهاية إن شاء الله.
والذين بنوا الحضارة هم من الطبقات الشعبية لا من طبقات الأشراف.
والمشاهد الملموس في أوربا أن طبقات الأشراف تفنى سراعاً.
والمذاهب المتطرفة التي تغزو موجتها أوربا اليوم لا يلبث أن يتجلى زيغها حين يتبين للناس أنها تبني لهم قصوراً من الورق أو قصوراً في إسبانيا.
والإسلام الذي وقف طوال العصور في وجه العواصف الهوج الجبل الأشم هو الإسلام الذي يقف اليوم معقلاً حصيناً يرد عن العالم الإسلامي عادية خصوم الديمقراطية وعدوان دعاة المذاهب الهدامة.
فإذا دعونا اليوم للتشبث بمبادئه والتعلق بتعاليمه فإنما ندعو إلى الاحتفاظ بمعقل الديمقراطية، إنما ندعو إلى الذود عن دين الحرية والإخاء والمساواة.