حدثني أبو علي (الفارسي) قال: قلت لأبي عبد الله البصري: أنا أعجب من هذا الخاطر في حضوره تارة ومغيبه أخرى، وهذا يدل على أنه من عند الله، فقال: نعم، هو من عند الله إلا أنه لا بد من تقديم النظر، ألا ترى أن حامداً البقال لا يخطر له.
ومن ظريف حديث الخاطر أنني كنت منذ زمان طويل رأيت رأياً جمعت فيه بين معنى آية ومعنى قول الشاعر:
وكنت أمشي على رجلين معتدلا ... فصرت على أخرى من الشجر
ولم أثبت حينئذ شرح الجمع بينهما ثقة بحضوره متى استحضرته، ثم إني الآن وقد مضى له سنون أعان، الخاطر واستثمده وأفانيه وأتودده على أن يسمح لي بما كان أرانيه من الجمع بين معنى الآية والبيت، وهو معتاص متأب، وضنين به غير معط.
٩٤ - أفضل الناس بعد رسول الله
أتى شيعي وسني أبا نؤاس فقالا: أي الناس أفضل بعد رسول الله؟
فقال: أفضلهم بعده يزيد بن الفضل.
فقالا: ومن يزيد بن الفضل؟
فقال: رجل يعطيني كل سنة ثلاثة آلاف درهم. . .
٩٥ - ريبة
في (الكشاف):
عن بعض العرب أنه سئل عن نسبه، فقال: قرشي والحمد لله!!
فقيل له: قولك: (الحمد لله) في هذا المقام ريبة. .
٩٦ - أستريح منه إليك
في (الصناعتين) لأبي هلال العسكري:
قال معاوية (رضي الله عنه) لابن أوس: ابغ لي محدثاً
قال: أو تحتاج معي إلى محدث؟!
قال: أستريح منه إليك، ومنك إليه، وربما كان صمتك في حال أوفق من كلامك.
٩٧ - والي شرطة بغداد وأهل السنة والشيعة سنة ٤٤٢