للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الوكيل - يقال أنها اعتزمت الامتناع عن الزواج!. . (ساخرا) إلا إذا أتيح لها أن تقترن بأحد الخالدين، إذ مما لا شك فيه أن روبنيول لو امتد به العمر إلى يومنا لأنتخب عضوا في المجمع الأدبي!

العمدة - يجب أن تعترف أن سلوكها الخلقي منذ ما توفي زوجها لا غبار عليه. .

الوكيل - (متخابثا) نعم. . منذ أن توفي!. . أما قبل ذلك. . على كل حال سوف نراها بعد حين في ثياب الحداد. . وكأنها تمثال الأسى الذي لا تنفع فيه تعزية!. .

(يستمران في الحديث ثم يتجهان نحو التمثال حيث يستقبلان الوافدين، مصافحات بالأيدي، تحيات الخ)

المشهد الثاني

العمدة الوكيل. شرطي. خفير القرية. المجهول

(يبدو المجهول فيتوسط الساحة وهو يتأمل الجمع من خلال نظاراته السوداء وقد أرسل لحيته الكثيفة وارتدى لباسا قرويا)

الشرطي - (لخفير القرية) ألم تلاحظ هذا المخلوق الغريب الذي يرود الناحية منذ هذا الصباح! لا يعرفه من أهل القرية أحد ولا أدري من أين جاء!. . .

خفير القرية - يبدو من ملابسه أنه في فقر مدقع! لا بد أن يكون أحد المتشردين!. . .

الشرطي - لن تغفل عيني عن مراقبته!

(يقف المجهول أمام بعض المارة يسألهم ولكنهم يدبرون في غير اكتراث)

الشرطي - ألم يقرأ المعتوه الإعلان الحكومي: (ممنوع وقوف السابلة)؟

خفير القرية - (ضاحكا) ربما كان لا يعرف القراءة!

الشرطي - لم تغفل عيني عن مراقبته! (يبتعد الشرطي مع خفير القرية)

المشهد الثالث

المذكورون. بعض المارين. معلم القرية

(يقترب المجهول من بعض الملاك ويتكلف الحديث بلهجة قروية)

المجهول - عفواً أيها السادة. أرجو أن تتفضلوا عليّ ببعض معلومات بسيطة. . .

<<  <  ج:
ص:  >  >>