للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العلمية ستتملق ولا ريب أثرته وإحساسه وستكون مخدراً قوياً لأعصابه المتوترة. . .

واستجمعت نفسي للنهوض وإذا بالمسيو شارنو يقبل بهزة عصبية وبغضب ما زال يشتد منذ وقوع الحادثة وترتسم على وجهه أمائر الاستياء الشديد من تقلص في الشفاه إلى سهوم في الوجه والنظر وكان يتأبط محفظته وذراعه تضطرب في إمساكها إلى خاصرته. وحدجني بنظرة قاسية. . . وتابع خطاه.

حسناً يا مسيو شارنو!. . إن رجلا غاضبا في حالتك التي أشهد لا يمكنه استساغة المعاذير ولكنني سأعتذر لك فيما لو تقابلنا إذا كان للأيام أن تضعنا وجهاً لوجه. . .

(طرطوس)

أحمد المحمود

<<  <  ج:
ص:  >  >>