أنك إلى الفناء، لأن قلبك المرتعش ما زال ينبض) (وما زالت في عمق أعماقه نطفة الحياة والخلود!)
(توجه الحديث إلى من حواليها تقول في شيء من التسامح:)
الأرملة - لا بأس بهذه الأشعار! خصوصا والشاعر مبتدئ. . (للمجهول) ربما واتاك النبوغ. . . يوماً ما!. . (تعيد إليه ملف الورق)
المجهول - (في صوت خافت وهو يشير إلى التمثال) نعم مثله. . بعد موتي!
صوت - هذه أشعار تافهة!
صوت آخر - باهتة!
صوت آخر - بائخة!
صوت آخر - ليرحل عنا هذا الشويعر! لقد أتعبنا مرآه!.
المشهد السابع
المذكورون، النائب المحترم. وكيل المقاطعة
(حركة عامة وضوضاء فجائية. يدخل النائب المحترم متبوعا بوكيل المقاطعة. يصافحان الحاضرين ثم يأخذ كل مكانه لبدء الحفلة يجلس النائب المحترم على كرسي الرياسة وإلى يمينه الأرملة وإلى يساره وكيل المقاطعة والعمدة. يسود صمت عميق مدى لحظة ثم يقف النائب)
النائب - الكلمة لحضرة العمدة!
(يقف العمدة وينحني يمينا ويسارا متكلفا الرزانة والوقار ثم يبدأ بقراءة الخطبة وقد وقف إلى جانبه معلم القرية)